القائمة

 

تعريف مدينة وادي زم - المغرب



مدينة وادي زم :


دائرة و مدينة الشهداء،المقاومة و الفوسفاط وادي زم (وادي الأسد) ،تقع بوسط المغرب بهضبة الفوسفاط الوسطى بمنطقة الشاوية - ورديغة ، على مساحة  750 كيلو متر مربع،متمركزة  بين محور جهة  الدار البيضاء الكبرى وجهة تادلا - أزيلال و جهة زمور زعير الرباط  و جهة مراكش -  تانسيفت بما في ذلك جهة دكالة - عبدة و جهة مكناس - تافيلالت،بوادي زم بما في ذلك دائرتها ساكنة تفوق 190000 نسمة منها ما يفوق 120.000 نسمة بالنطاق الحضري  و الباقي يتوزع على قبائلها الكبرى الثلاث  :  السماعلة،بني سمير و بني خيران.و تمتاز وادي زم بغناها بالفوسفاط،الحديد،الرخام،الفلاحة و الصناعة التقليدية .و للإشارة، فمساحة مدينة وادي زم  بما في ذلك قبائلها الثلاث :  السماعلة،بني سمير و بني خيران تفوق مساحة مملكة البحرين الشقيقة.

و لقب الفرنسيون وادي زم بباريس الصغير أثناء وجودهم الاستعماري و أقاموا بها بحيرة على شكل خريطة فرنسا مازالت إلى يومنا هذا.و لعبت المدينة دورا كبيرا في استقلال المغرب بفضل جبروت مقاومتها وتضحيات شهدائها الأبرار .

و حسب الباحث والأستاذ عبد الهادي أعراب، عرف هذا الإقليم إداريا في العهد الاستعماري بتسمية أخرى تتصل بإحدى مدنه و هي وادي زم، فكان يطلق عليه “إقليم وادي زم”، كما عرف أيضا بانتمائه جغرافيا إلى “تادلا”، السهل الممتد من مدينة خريبكة إلى “بني ملال”. و على المستوى القبلي فقد ظل جزءا من ورديغة إحدى بطون بني جابر.


مناخيا، يتميز الإقليم بطابع قاري : جاف حار صيفا بفعل الضغوط العليا للجنوب، وبارد شتاء. ونظرا لسوء توزيع الأمطار، فإن المنطقة شبه قاحلة، لذلك فإن النشاط الرعوي بها ظل تقليدا موروثا لدى الساكنة إلى جانب الفلاحة التي تقام على الأراضي البورية، وتختص أساسا في إنتاج الحبوب.

تاريخيا، يؤكد الناصري بشكل أكثر تحديدا، أن ورديغة من بني جابر بن جشم، “إلا أنهم تحيزوا عن أحياء جشم إلى سفح الجبل بتادلا وما إليها يجاورون هنالك صناكة من البربر الساكنين بفتنة هضابه فيسهلون إلى البسيط تارة، و يأوون إلى الجبل في حلف البربر وجوارهم أخرى، إذا دهمتهم مخافة السلطان”.

ولا يفوته أن يشير مرة أخرى في مؤلفه الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى، أن هناك من يرى – دون أن يذكر أسماء – أن ورديغة من بني جابر وليسوا من جشم، وأنهم بطن من بطون “سدراته”، إحدى شعوب “لواته” من البربر، مستدلين على ذلك بموطنهم وجوارهم البربر، بينما يؤكد آخرون كمحمد بن عبد الكريم العبدوني في المخطوط الذي يحمل عنوان: يتيمة العقود الوسطى في مناقب الشيخ المعطي، أن نسب ورديغة يرجع إلى النسب العمري(الممتد إلى عمر بن الخطاب) الذي هو نسب الزاوية الشرقاوية؛ وهو ما يؤكده آخرون أيضا مثل: صاحب المرقي، عبد الخالق بن محمد العروسي.


و هاجرت قبيلة ورديغة ببطونها المتعددة في القرن الثاني عشر الميلادي، بدعوة من السلطان الموحدي أبي يعقوب المنصور، الذي اختار لها الإقامة بسهول تادلا وواد زم المحادية لنهر أم الربيع والمتاخمة أيضا لجبال الأطلس. ولا يزال إلى اليوم ولي بقرب مدينة بني ملال، يعرف “بسيدي جابر “الشهير بـ “سيدي جابر مول الكنابر” والذي يرجح أنه الجد الأول لورديغة، فهو أب “لملال” (بني ملال) و “صالح” والد الفقيه الذي أطلق اسمه على مدينة (الفقيه بن صالح) وأب لورديغ الذي تفرعت عنه مجموعة ورديغة.

و تشتهر وادي زم بالتبوريدة حيث ينظم من كل سنة موسم لتبوريدة أو الفروسية التقليدية حيث تشارك مجموعة من الفرق الوطنية و العربية في انتظار إنشاء حلبة للفروسية التقليدية بوادي زم.و تعرف كذلك وادي زم  برياضة القنص حيث تتوفر على غابات يمارس فيها المحبين لهذه الرياضة هوايتهم حسب فصول الصيد.

أقيمت بمدينة وادي زم  أولى السكك الحديدية وطنيا من سنة 1917 لإستغلال واستنزاف ثروات المنطقة من فوسفاط بمنجم سيدي الضاوي و الحديد بمنجم آيت عمار بوادي زم خلال إكتشافهما لأول مرة بالمغرب من طرف المستعمر الفرنسي آنذاك لتصديره إلى الخارج.

و تعتبر وادي زم العاصمة لفن عبيدات الرمى ،حيث تتوفر على أفضل المجموعات تتشكل من الشيوخ و الشباب تمزج بين أصالة ومعاصرة هذا التراث.

و تشتهر مدينة وادي زم بإنتاج الجلباب والحنبل والزرابي التقليديين،بحيث هاته الزرابي تنسج بالحرير من طرف نسوة وادي زم.ويتواجد مواطني وادي زم بأوروبا خاصة بإسبانيا،إيطاليا،فرنسا،أوكرانيا،ألمانيا،و أمريكا و كندا و بمناطق أخرى من العالم. 

و تفتخر جهة  الشاوية - ورديغة و المغرب عموما و أبناء ثوار مدينة الشهداء و المقاومة بثورة وادي زم 20 غشت 1955 من كل سنة.هذه الاخيرة التي كانت بمثابة ضربة قاضية وجهت في وجه الاستعمار الفرنسي،أربكت جميع حساباته الاستنزافية ومخططاته الاستعمارية للمغرب،ناهيكم أن هذة الثورة عجلت المستعمر الى الرجوع الى طاولة المفاوضات والاسراع في الرحيل من المغرب،حيث سيتوج المغاربة بالاستقلال من سنة 1956 ورجوع الملك الراحل محمد الخامس من المنفى قبل ذلك بعد اتفاقية إيكس ليبان.

وعلى المستوى الرياضي تتوفر المدينة على فريق واحد وهو فريق السريع وادي زم لكرة القدم الذي يعتبر من أقدم الفرق الوطنية حيث تأسس سنة 1926 على يد الاستعمار الفرنسي و سمي بذلك الاسم  و ذلك بمناسبة لعبه مع  فريق سريع فيينا النمساوي بوادي زم آنذاك، و يلعب حاليا فريق السريع وادي زم بالقسم الأول  هواة ،و يعاني ملعب الفريق من سوء وضعف البنى التحتية و كذلك التهميش الذي يطاله من طرف إدارة الفوسفاط،هذه الأخيرة تتجنب ضم الفريق تحت طائفتها لتجنب دعمه ماديا كفريق أولمبيك خريبكة وغيرها من الأندية الوطنية.و من أهم إنجازات الفريق، وصول السريع وادي زم الى النصف النهاية لكأس العرش من نسخة 1982-1983  و تحقيقه  كذلك الصعود للقسم الوطني الثاني من  سنة 1997 .

و من أبرز اللاعبين الوادزميين النجوم الذين تميزوا على الساحة الوطنية و العربية هناك حدومي، ناجمي،الزياني،ولد الموساوي،بحار،المعطي الهاليل،سمير واحمد بناج...،و رشيد السليماني حاليا مع فريق الرجاء البيضاوي و لاعب المنتخب الوطني المغربي الأول و إبراهيم لارغو لاعب أولمبيك آسفي و اللائحة طويلة...


و تتوفر مدينة وادي زم كذلك على نادي للكرة الحديدة و حقق فريق هذه الرياضة نتائج مشرفة على المستوى الوطني في هذا المجال.كما توجد كذلك أنواع رياضية أخرى تحتاج إلى الدعم كفريق كرة الطائرة في حاجة الى ملعب  و العدو الريفي الذي في أمس الحاجة إلى حلبة رياضية للعدائين  لمزاولة  هوايتهم بوادي زم  و تحقيق نتائج إيجابية تشرف المدينة و الوطن.




1 التعليقات :

السلام عليكم كنت اريد التعرف على مرافق المدينة السكنية و الترفيهية و خاصة الفنادق و الاقامات السكنية .
و شكرا

إرسال تعليق